تطور قطاع الصرافة في عُمان في ظل التحول الرقمي: ما يعنيه ذلك للمستثمرين وأصحاب الأعمال
استمر الأداء التشغيلي والمالي لمؤسسات الصرافة في سلطنة عمان في التطور في عام 2024، مما يعكس تحولاً أوسع وسط تزايد الرقمنة.
وفقًا لتقرير الاستقرار المالي لعام ٢٠٢٥، شهدت مؤشرات رئيسية، مثل الربحية والإيرادات، انخفاضات ملحوظة. وانخفضت الأرباح على مستوى القطاع بشكل حاد بنسبة 62.8 بالمئةبينما انخفضت الإيرادات بشكل معتدل بنسبة 6.1%. إضافةً إلى ذلك، انخفض حجم تداول العملات الأجنبية بنسبة 13.9%، معاكسًا بذلك النمو الملحوظ خلال العامين السابقين.
في الوقت الحالي، لا تُشكل المؤسسات المالية متعددة الجنسيات خطرًا منهجيًا على النظام المالي العُماني نظرًا لصغر حجمها نسبيًا ومحدودية أنشطتها. ومع ذلك، يُبرز الانخفاض الكبير في ربحيتها الحاجة إلى إشراف مستمر لضمان مرونة القطاع التشغيلية وتكيفه الناجح مع التحول الرقمي.
وأشارت مصادر في شركات الصرافة في مسقط إلى أن العديد من البنوك وتطبيقات المحافظ الإلكترونية تقدم الآن خدمات التحويل المالي عبر الخصم المباشر من سلطنة عمان بأسعار تنافسية.
علّق مسؤول تنفيذي كبير في إحدى شركات الصرافة قائلاً: "تطورت شركات الصرافة مع تطور العملاء، حيث قدمت عروضًا ترويجية مثل سحوبات الجوائز، وخصومات على رسوم الخدمة، وتحويلات فورية. ورغم هذه التغييرات، لا يزال عدد كبير من المغتربين والسياح الوافدين والمغادرين يعتمد على الاستشارات الشخصية في معاملات العملات."
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يسلط الانخفاض الحاد في الربحية لمؤسسات الصرافة وسط الاضطرابات الرقمية الضوء على الحاجة الماسة للابتكار والمرونة التشغيليةبالنسبة للشركات في عُمان، يُمثل هذا التحول تحديًا وفرصة في آنٍ واحد للاستفادة من المنصات الرقمية والخدمات المُخصصة للحفاظ على ولاء العملاء. ينبغي على المستثمرين الأذكياء النظر في المشاريع التي تدمج حلول التحويلات المالية الرقمية في حين نعمل على تلبية المتطلبات المتخصصة من المغتربين والسياح، وضمان المرونة في المشهد المالي المتطور.