إنتاج عُمان من النفط سيتجاوز 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028: ما يعنيه هذا للمستثمرين والشركات
مسقط: من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في سلطنة عمان بشكل مطرد ليصل إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028، متجاوزًا التوقعات السابقة، وفقًا لوكالة التصنيف الائتماني العالمية "ستاندرد آند بورز جلوبال". ويعود هذا الارتفاع المتوقع جزئيًا إلى التزامات أوبك+ بخفض تخفيضات الإنتاج.
ويبلغ الإنتاج الحالي نحو مليون برميل يوميًا في عام 2024، مع تقديرات سابقة تشير إلى ارتفاعه إلى نحو 1.1 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027. وتعكس التوقعات المعدلة التدابير التي تقودها أوبك+ إلى جانب النمو السنوي المتوقع في إنتاج النفط في سلطنة عمان بنسبة 2-3% خلال السنوات القادمة.
وذكرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال في توقعاتها الأخيرة، والتي أكدت التصنيف الائتماني السيادي لسلطنة عمان عند "BBB-/A-3"، "إن توقعاتنا للنمو تتضمن توقع زيادة إنتاج النفط تدريجياً نحو 1.2 مليون برميل يومياً بحلول عام 2028، قبل الموعد المحدد وبزيادة عن مليون برميل يومياً تم إنتاجها في عام 2024، بعد الإعلانات الأخيرة من أوبك + بأنها ستزيد الإنتاج بشكل أكبر".
وتتوقع الوكالة أيضًا نموًا متوسط الأجل في إنتاج المكثفات والغازبدعم من استثمارات القطاع الخاص. ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور رغم التحول الاستراتيجي للحكومة نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، مع هدف أولي يتمثل في إنتاج مليون طن بحلول عام ٢٠٣٠.
في معرض تسليطه الضوء على التزام عُمان بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام ٢٠٥٠، أشار التقرير إلى نجاح الحكومة في جذب الاستثمارات الأجنبية لتوسيع إنتاج الأمونيا السائلة والهيدروجين. تهدف هذه المبادرات إلى استبدال الغاز في توليد الكهرباء، وتعزيز مكانة عُمان كمصدر رئيسي للأمونيا السائلة والهيدروجين بحلول عام ٢٠٣٠.
ذكر التقرير أن "عُمان تمتلك إمكانات كبيرة لتطوير طاقة شمسية ورياح منخفضة التكلفة، بفضل مواردها الأرضية الوفيرة". تُسهم مصادر الطاقة المتجددة حاليًا بنحو 181 طنًا و3 أطنان من إجمالي توليد الطاقة في البلاد. والجدير بالذكر أن إحدى محطتي الطاقة الشمسية (منح-1) بقدرة 500 ميجاواط قد ولّدتا 1 تيراواط/ساعة من الكهرباء منذ بدء التشغيل التجريبي في يناير 2025. ومن المتوقع أن يُنتج هذا المشروع الشمسي 1.5 تيراواط/ساعة سنويًا، مما يُؤكد التقدم القوي في قطاع الطاقة المتجددة في عُمان.
من أبرز العوامل المحفزة لنمو قطاع الطاقة في سلطنة عُمان شركة تنمية الطاقة العمانية (EDO) وشركة OQ، الشركة الوطنية المتكاملة للطاقة. وبصفتهما رائدتين وطنيتين مسؤولتين عن إدارة مشاريع الطاقة في البلاد، سعت هاتان الجهتان إلى تحقيق الكفاءة التشغيلية وفرص النمو في مختلف أنحاء القطاع، وفقًا لشركة S&P Global.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير التوقعات إلى نمو إنتاج النفط في عُمان بشكل متسارع إلى 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2028 فرص كبيرة لتوسيع قطاع الطاقة وزيادة الاستثمار الأجنبيينبغي للشركات أن تستعد لـ تحول ديناميكي يوازن بين نمو الهيدروكربونات التقليدية ومشاريع الطاقة الخضراء الناشئة، وخاصة في مجال الهيدروجين والطاقة الشمسية. يجب على المستثمرين الأذكياء أن يأخذوا في الاعتبار التنويع في مصادر الطاقة المتجددة ومنتجات الطاقة ذات القيمة المضافة مثل الأمونيا السائلة لتتماشى مع طموحات سلطنة عمان لتحقيق صافي انبعاثات صفري ومرونة السوق على المدى الطويل.