...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
تعديلات إنتاج أوبك+: ما تعنيه للمستثمرين والشركات في قطاع الطاقة في عُمان

تعديلات إنتاج أوبك+: ما تعنيه للمستثمرين والشركات في قطاع الطاقة في عُمان

مسقط - حظي القرار الأخير الذي اتخذته ثماني دول من أوبك+، بما في ذلك سلطنة عمان، بتنفيذ تعديل إنتاجي قدره 547 ألف برميل يوميًا بالإشادة باعتباره خطوة إيجابية نحو تحقيق التوازن في سوق النفط. "الصوت" و"في الوقت المناسب" بقلم أحد أبرز خبراء الطاقة العمانيين.

وأشاد علي الريامي، المسؤول الكبير السابق بوزارة الطاقة والمعادن العمانية، بهذه الخطوة، مؤكدا أنها تتزامن مع انخفاض مخزونات النفط العالمية واستقرار ظروف السوق والطلب القوي.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت أوبك أن دول أوبك+ الثماني - وهي نفسها التي طبقت تخفيضات طوعية في الإنتاج في أبريل ونوفمبر 2023 - عقدت اجتماعًا افتراضيًا لتأكيد التزامها بالحفاظ على استقرار السوق. واستند القرار إلى ما وصفته المجموعة بـ "أساسيات سوق النفط الصحية" و أ "توقعات اقتصادية عالمية مستقرة."

إلى جانب عُمان، تشمل الدول المشاركة في هذا التعديل المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر.

وذكرت أوبك: "بالنظر إلى التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة وأساسيات السوق الصحية الحالية، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط، وبعد قرار 5 ديسمبر 2024 بالتخلص التدريجي والمرن من 2.2 مليون برميل يوميًا من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من 1 أبريل 2025، ستخفض الدول الثماني المشاركة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر 2025 مقارنة بالمستويات المطلوبة في أغسطس 2025".

سيتم تنفيذ التخفيضات في أربع زيادات شهريةوأضافت أوبك أن هذا النهج التدريجي يظل مرنا - مع السماح بتوقفات مؤقتة أو انعكاسات حسب ظروف السوق المتطورة - لمواصلة دعم استقرار سوق النفط.

بالنسبة لعُمان، حُدد مستوى الإنتاج المطلوب في سبتمبر 2025 عند 801 ألف برميل يوميًا. كما أكدت أوبك أن هذه الدول تعهدت بالتعويض الكامل عن أي فائض في الإنتاج منذ يناير 2024. ومن المقرر أن تجتمع المجموعة مجددًا في 7 سبتمبر 2025.

أكد الريامي، في حديثه إلى العربية للأعمال، على أهمية التوقيت الاستراتيجي للتعديل، لا سيما خلال موسم السفر والسياحة الصيفي الجاري. وأشار إلى أن انخفاض مستويات المخزون وظروف السوق عززت هذا القرار، واصفًا استعادة أحجام المبيعات تدريجيًا وبشكل متسارع على مدار عام تقريبًا بأنها "خطوة حكيمة".

مع ذلك، حذّر الريامي من أن استمرار التوترات التجارية، وخاصةً الرسوم الجمركية والعقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا وإيران، قد يُعقّد التوقعات. وبينما يظل السوق مستقرًا في ظل طلب قوي ومعنويات إيجابية، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كان كبار المشترين، مثل الهند والصين، سيواصلون شراء النفط من الدول الخاضعة للعقوبات.

على الرغم من أن عُمان ليست عضوًا رسميًا في أوبك، إلا أنها لطالما انحازت لاستراتيجيات المنظمة من خلال مشاركتها الفعالة في تحالف أوبك+. وقد دعمت السلطنة باستمرار اتفاقيات خفض الإنتاج الهادفة إلى استقرار أسواق النفط خلال فترات التقلب، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

التزام عُمان بتعديل إنتاج أوبك+ يمثل فرصة استراتيجية للشركات المرتبطة بقطاع الطاقةمما يعزز استقرار السوق في ظل انخفاض مخزونات النفط العالمية واستقرار الطلب. ومع ذلك، ينبغي على رواد الأعمال والمستثمرين أن يظلوا يقظين بشأن المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية، لا سيما فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا وإيران، والتي قد تُعطّل سلاسل التوريد وديناميكيات السوق. ينبغي على المستثمرين الأذكياء النظر في الاستفادة من موقف سلطنة عمان المتوافق مع منظمة أوبك+ للاستفادة من الزيادات التدريجية في الإنتاج مع مراقبة الظروف الاقتصادية العالمية المتطورة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic