وفد من وزارة العمل القطرية يستعرض نظام النقابات العمالية في سلطنة عُمان: رؤى أساسية للمستثمرين وأصحاب الأعمال
مسقط: استقبل نبهان أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان وخبراء الاتحاد وفداً من وزارة العمل القطرية.
ترأس الوفد الزائر سعادة حمد فرج دلموك وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمالة الوافدة، وسعادة خميس محمد النعيمي وكيل الوزارة المساعد لشؤون القوى العاملة الوطنية في القطاع الخاص.
كان الهدف من الزيارة مراجعة الإطار النقابي العمالي في عُمان ولوائح العمل الوطنية، بالإضافة إلى دراسة المسؤوليات الرئيسية للاتحاد العام لنقابات العمال. وتشمل هذه المسؤوليات تنظيم التمثيل النقابي للعمال، وتقديم الدعم القانوني والدفاع عن المطالبات العمالية، وتوضيح الإجراءات ذات الصلة، واستكشاف شراكات الاتحاد العام لنقابات العمال المحلية والدولية الهادفة إلى تحسين ظروف العمال.
خلال الزيارة، قُدِّم عرضان تقديميان مُفصَّلان. قدّم العرض الأول لمحةً عامة عن هيكل النقابات العمالية في عُمان، بما في ذلك الاتحاد العام لعمال عُمان، والنقابات القطاعية، والنقابات العمالية الفردية. وسلّط الضوء على برامج التدريب وحملات التوعية المُخطط لها لعام ٢٠٢٤، وتوزيع النقابات على المحافظات والقطاعات الاقتصادية، ودور المرأة في الهيئات النقابية. كما بيّن العرض أنظمة معالجة الشكاوى في الاتحاد العام لعمال عُمان، والتعديلات الأخيرة على قانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية في عُمان، ومساهمات الاتحاد من خلال عضويته في مختلف المجالس المحلية والدولية. كما شمل النقاش اتفاقيات التعاون المُبرمة حديثًا والهادفة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للعمال.
ركز العرض الثاني على جوانب جوهرية، مثل الحق في التنظيم النقابي في عُمان، والإطار القانوني المُنظّم للأنشطة النقابية. وشمل ذلك القوانين الصادرة بمراسيم سلطانية، والقرارات الوزارية، واللوائح التي تُنظّم الاتحاد العام للنقابات العمالية ونقاباته القطاعية والعمالية. كما تناول العرض اختصاصات مختلف الهياكل النقابية، مُشدّدًا على الحق القانوني للعمال في الإضراب السلمي المنصوص عليه في قانون العمل العُماني ومتطلباته التنظيمية.
وتؤكد هذه الزيارة الجهود المبذولة لتعزيز علاقات العمل وتعزيز حقوق العمال في المنطقة.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يشير هذا التبادل رفيع المستوى بين الاتحاد العالمي للعمل النسائي في سلطنة عمان ووزارة العمل القطرية إلى تعزيز التعاون الإقليمي بشأن معايير العمل وحقوق العمالمما يضع عُمان كمركزٍ لأطر العمل التقدمية في الخليج. بالنسبة للشركات، هذا يعني التركيز المتزايد على الامتثال وتحسين العلاقات بين العمال، مما قد يعزز استقرار القوى العاملة، ولكنه قد يرفع أيضًا تكاليف التشغيل. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء النظر في الفرص المتاحة في القطاعات المتوافقة مع إصلاحات العمل، مثل التدريب والخدمات القانونية والرعاية الاجتماعية، مع التكيف بشكل استباقي مع المشهد التنظيمي المتطور للتخفيف من المخاطر.