ارتفاع حجم مناولة الحاويات في ميناء صلالة بمقدار 261 طنًا و3 أطنان بعد تطوير المحطة: فرصة نمو رئيسية للمستثمرين والشركات في عُمان
مسقط: أعلن ميناء صلالة، وهو مركز حيوي للشحن والخدمات اللوجستية على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان، عن زيادة بنسبة 26 في المائة في إنتاج الحاويات للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2025. ومع ذلك، أكد الميناء أن المزيد من النمو يعتمد على الاستعادة الكاملة لحركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر وعوامل عالمية أخرى.
خلال هذه الفترة، ناولت محطة الحاويات 3.2 مليون حاوية نمطية (وحدة مكافئة لعشرين قدمًا)، بزيادة عن 2.5 مليون حاوية نمطية في الفترة نفسها من العام الماضي. ويُعزى هذا الارتفاع الملحوظ بشكل رئيسي إلى استقبال سفن إضافية عقب استكمال مشروع تحديث رئيسي للمحطة، وفقًا للنتائج المالية الموحدة للميناء.
شمل مشروع التطوير، الذي تقوده شركة تشغيل المحطات الدولية APM Terminals بالشراكة مع شركة خدمات موانئ صلالة (SPS)، $300 مليون توسعة وتحديث محطة الحاويات. شملت التحسينات تركيب عشر رافعات جديدة من السفينة إلى الشاطئ قادرة على مناولة سفن الحاويات الضخمة، وتوسيع ساحات التخزين، وتركيب 2000 وصلة جديدة لصناديق التبريد، وتحديث جميع الأرصفة الستة، وبنية تحتية جديدة للوصول، بالإضافة إلى أنظمة كهربائية مُحسّنة.
سلّط بريك بن مسلم العامري، رئيس مجلس إدارة شركة SPS، الضوء على التحديات المستمرة التي يواجهها قطاع شحن الحاويات نتيجةً للتوترات الجيوسياسية، والتعريفات الجمركية العالمية، والتضخم. وأشار إلى أن شركات الشحن العالمية الكبرى، مثل ميرسك وهاباج-لويد، لا تزال تتجنب عبور البحر الأحمر. وأشار العامري إلى أن نتائج جهود السلام الأخيرة ستحدد ما إذا كانت السفن ستستأنف استخدام طرق البحر الأحمر والسويس، مما قد يؤثر إيجابًا على رحلات السفن وحجم الشحنات العابرة في صلالة.
في الوقت الحالي، من المتوقع أن يستمر اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر حتى عام ٢٠٢٦، مما يُرجّح أن يُؤدّي إلى ثبات أحجام SPS عند مستوياتها الحالية. ومع ذلك، تُحافظ ميرسك على التزامها بدعم SPS بضمانات الحجم، بما في ذلك بنود جزائية في حال حدوث أي نقص.
وعلى صعيد البضائع العامة، تعاملت محطة البضائع العامة (GCT) مع 19.8 مليون طن متري خلال الفترة، ارتفاعًا من 17.0 مليون طن متري في العام السابق - وهو رقم قياسي. زيادة بنسبة 17 بالمائة.
وأشار العامري إلى أن نمو قطاع الشحنات السائبة العامة مستمر بقوة، مدفوعًا بشكل رئيسي بالسلع الجافة السائبة مثل الجبس والحجر الجيري. ورغم التحديات المتمثلة في قلة توفر رافعات الموانئ، من المتوقع أن يستمر هذا التوجه الإيجابي. كما أن التوقعات لشحنات السوائل السائبة إيجابية، مع تزايد اهتمام المشغلين والمستثمرين الدوليين، الذين اجتذبتهم مرافق الميناء الحديثة وطاقته الاستيعابية المتاحة.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إن الزيادة البالغة 26% في إنتاج الحاويات في ميناء صلالة، بعد ترقية المحطة بمقدار $300 مليون، تؤكد تزايد جاذبية عُمان كمركز استراتيجي للخدمات اللوجستية والشحن. لكن، تشكل التوترات الجيوسياسية المستمرة، وخاصة الاضطرابات البحرية في البحر الأحمر، مخاطر ملحوظة على النمو المستداممما يجعل من الضروري للشركات والمستثمرين مراقبة الاستقرار الإقليمي وديناميكيات الشحن العالمي عن كثب. ينبغي على رواد الأعمال الطموحين استكشاف الفرص في توسيع قطاعات البضائع السائبة العامة والسائلة، مستفيدة من البنية التحتية المحسنة للميناء والاهتمام الدولي المتزايد.
