القطاع الخاص يُحرك نمو التوظيف: ما الذي يعنيه استقرار القوى العاملة في يوليو للمستثمرين ورواد الأعمال في عُمان؟
مسقط، 30 أغسطس - وفقًا للنشرة الإحصائية الشهرية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر يوليو 2025، واستنادًا إلى بيانات شرطة عُمان السلطانية، فإن القوى العاملة في عُمان تتألف من 2,670,614 الأفراد. ويشمل هذا الإجمالي 863,932 عمانيًا، يمثل 32.35%، و 1,806,682 مغتربًا، ويشكلون 67.65% من القوى العاملة.
أظهرت العمالة العمانية استقرارًا، حيث زادت بشكل طفيف بنسبة 0.6% مقارنة بشهر يوليو 2024، في حين شهدت انخفاضًا هامشيًا من يونيو 2025. ويظل القطاع الخاص هو المشغل الرئيسي للمواطنين العمانيين، مع 411,257 عمانيًا العاملين في هذا القطاع، مقارنة بـ 388,448 موظفًا في مناصب حكوميةكما بلغ عدد العمانيين العاملين في الأعمال المنزلية (العائلية) 62,307، و1,907 في الأنشطة المجتمعية، و13 في فئات أخرى.
شهدت عمالة الوافدين ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.11% منذ يونيو، وظلت دون تغيير يُذكر عن العام السابق. ويعمل غالبية الوافدين في القطاع الخاص (1,406,059)، تليها الأعمال المنزلية (351,910)، والمناصب الحكومية (40,874). بلغت أعداد العمالة الوافدة في الأنشطة المجتمعية وغيرها 7,839 عاملاً.
جغرافيًا، الطلب على العمالة هو الأقوى في بعض المناطق. ومن بين العمانيين، تتصدر محافظة مسقط قائمة المحافظات الأكثر طلبًا. 193,798 عاملًاتليها محافظة شمال الباطنة (165,163) ومحافظة الداخلية (106,092). وبالنسبة للمغتربين، تتصدر محافظة مسقط أيضًا القائمة بـ 673,181 عاملًا، خلفتها محافظة شمال الباطنة (273,050), محافظة ظفار (220,501)، ومحافظة جنوب الباطنة (159,552).
يسلط تكوين المهارات للقوى العاملة العمانية الضوء على وجود كبير في الوظائف الكتابية (209,557)، إلى جانب المتخصصين (138,425) والفنيين (89,229). تشمل الأدوار البارزة الأخرى الخدمات (83,824), الإدارة والتنظيم (133,421)، الهندسة الرئيسية والمساعدة (85,628)، والصناعات التحويلية/الغذائية (31,010).
وتستمر العمالة الوافدة في التركيز داخل مجتمعات وطنية معينة، حيث يعيش البنغاليون (624,153), الهنود (508,772)، والباكستانيين (309,320) يُشكلون مجتمعين ما يقارب 80% من العمالة الأجنبية. ومن بين المجموعات الوافدة البارزة الأخرى المصريون، ومواطنو ميانمار، والتنزانيون، والسريلانكيون.
بشكل عام، تعكس البيانات استقرار سوق العمل، مع هيمنة القطاع الخاص على التوظيف لكل من العُمانيين والوافدين. ويتماشى تواضع القوى العاملة الحكومية نسبيًا وتركيز التوظيف في مسقط ومنطقة شمال الباطنة مع أهداف الضبط المالي والتنويع الاقتصادي الجارية في عُمان، في إطار رؤية عُمان 2040.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تسلط بيانات القوى العاملة في سلطنة عُمان لشهر يوليو 2025 الضوء على سوق العمل مستقر يهيمن عليها القطاع الخاص، مما يعزز التنوع الاقتصادي المستمر للبلاد في ظل رؤية عمان 2040. يمثل الاعتماد الكبير على المغتربين (67.65%) والتركيز الجغرافي في مسقط وشمال الباطنة كلا من فرص لتطوير المهارات المستهدفة بين المواطنين و المخاطر المرتبطة باختلالات سوق العملينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء النظر في الاستفادة من الطلب المتزايد على المهنيين العمانيين المهرة في القطاع الخاص مع مراقبة التحولات في سياسات العمالة الوافدة التي قد تؤثر على توفر القوى العاملة.
