شركة تيسنكروب الألمانية تُخفّض أهدافها وسط الرسوم الجمركية الأمريكية: ما يعنيه هذا للمستثمرين والشركات
فرانكفورت - انخفضت أسهم شركة تيسينكروب بشكل حاد يوم الخميس بعد أن خفضت المجموعة الصناعية الألمانية توقعات مبيعاتها، مشيرة إلى ضعف الطلب وسط تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتتوقع المجموعة، التي تنتج مجموعة من المنتجات من الفولاذ وقطع غيار السيارات إلى الغواصات، الآن انخفاضًا في المبيعات بنسبة خمسة إلى سبعة في المائة للعام المالي الحالي، وهو ما يمثل مراجعة كبيرة للتوقعات السابقة التي أشارت إلى انخفاض يصل إلى ثلاثة في المائة.
وفي أعقاب هذا الإعلان، انخفضت أسهم شركة تيسنكروب بنسبة سبعة بالمئة في بورصة فرانكفورت.
وقد شهدت الشركة، التي طالما واجهت ضغوطاً تنافسية في أعمالها التقليدية في مجال الصلب ــ وخاصة من آسيا ــ تفاقم صعوباتها بسبب النزاعات الجمركية المستمرة.
ووصف الرئيس التنفيذي لشركة تيسنكروب ميغيل لوبيز الربع الأخير بأنه تميز "بحالة عدم يقين اقتصادية كلية هائلة" وسلط الضوء على تأثير ظروف السوق الضعيفة في قطاعات رئيسية مثل السيارات والهندسة والبناء.
خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، أعلنت الشركة عن خسارة صافية كبيرة بلغت 278 مليون يورو ($325 مليون)، أي ما يعادل خمسة أضعاف الخسارة المُعلنة في العام السابق. ويُعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض قيمة قسم الصلب المتعثر، وتكاليف إعادة هيكلة وحدة السيارات.
وأصدرت الشركة أيضًا توقعات أكثر حذرًا بشأن الأرباح التشغيلية للسنة المالية المنتهية في سبتمبر، حيث تتوقع الآن نتائج في الحد الأدنى من نطاق توقعاتها السابقة التي تراوحت بين 600 مليون إلى مليار يورو.
وعلى صعيد إيجابي، شهدت وحدة الدفاع التابعة لشركة تيسنكروب، التي تصنع الغواصات والسفن الحربية، ارتفاعا في المبيعات والطلبات، مدعومة بالطلب المتزايد المرتبط بالصراع في أوكرانيا.
ومؤخرا، وافق المساهمون على خطة فصل هذا القسم، مما يمكّنه من الاستفادة بشكل أكثر فعالية من الفرص المتنامية في السوق.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من إعادة الهيكلة الشاملة لفصل شركة تيسنكروب إلى سلسلة من الشركات المستقلة، وهي الاستراتيجية التي أثارت المخاوف بشأن المزيد من التخفيضات المحتملة في الوظائف في التكتل التاريخي.
— وكالة فرانس برس
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
صراع شركة تيسنكروب وسط توترات التعريفات الجمركية العالمية وتغيرات متطلبات السوق يسلط الضوء على التقلبات التي تواجهها القطاعات الصناعية بسبب عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. بالنسبة للشركات في عُمان، يُشير هذا إلى الحاجة إلى تنويع سلاسل التوريد واستكشاف القطاعات المرنة مثل الدفاع والتكنولوجياينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء مراقبة اتجاهات إعادة الهيكلة والفرص الناشئة في الصناعات الدفاعية، والتي تظهر نموًا حتى في الأوقات الصعبة.