الأسهم العالمية تتطلع إلى ارتفاعها الشهري السابع: ما الذي يجب أن يعرفه المستثمرون والشركات وسط ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر
تتجه أسواق الأسهم العالمية نحو تحقيق مكاسب للشهر السابع على التوالي، بينما يظل الدولار الأمريكي قريبًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. يأتي هذا الزخم عقب تقارير أرباح قوية من أمازون وآبل، والتي عززت الثقة في قطاعات التكنولوجيا العالمية وتوقعات بأن الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي ستدفع النمو الاقتصادي المستقبلي.
في آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني شهر أكتوبر محققًا أكبر مكاسب شهرية له منذ عام ١٩٩٠، مرتفعًا بمقدار ٢١ نقطة أساس و٣ أطنان يوميًا، ومتراكمًا أكثر من ١٦.٥١ نقطة أساس خلال الشهر. وقد عزز هذا الارتفاع التفاؤل بشأن خطط التحفيز المالي الجريئة في عهد رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي. ورغم توقعات العديد من الاقتصاديين، قرر بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، انخفضت الأسهم الصينية الكبرى ومؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنحو 1.5% بعد أن كشفت البيانات عن انكماش نشاط المصانع في الصين بأسرع وتيرة في ستة أشهر خلال أكتوبر.
في أوروبا، انخفضت الأسهم بشكل طفيف عقب أرقام تضخم قطاع الخدمات في منطقة اليورو التي فاقت التوقعات، مما يؤكد موقف البنك المركزي الأوروبي الأخير الرافض لخفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، أشار استطلاع للرأي أجراه البنك المركزي الأوروبي إلى تحسن طفيف في ظروف العمل في منطقة اليورو، مع تزايد الاستثمارات في قطاعات الذكاء الاصطناعي.
عكست العقود الآجلة الأمريكية تفاؤلاً متجدداً، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بمقدار 1.21 تريليون دولار، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.61 تريليون دولار. وارتفعت أسهم أمازون بأكثر من 111 تريليون دولار بعد أن فاقت توقعات الأرباح في تداولات ما قبل السوق، بينما ارتفع سهم آبل بأكثر من 21 تريليون دولار بفضل توقعات مبيعات آيفون القوية. وساعدت هذه المكاسب في تعويض انخفاض أسهم ميتا ومايكروسوفت، التي تراجعت وسط مخاوف بشأن تزايد إنفاقهما على الذكاء الاصطناعي. ومن بين شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "السبعة الرائعة" المؤثرة، أعلنت ست منها عن أرباح حتى الآن؛ ولم تعلن سوى إنفيديا، التي قُدرت قيمتها مؤخراً بـ 1 تريليون دولار، عن أرباحها خلال ثلاثة أسابيع.
أثرت الاجتماعات الأخيرة للبنوك المركزية الرئيسية على توقعات السوق. والجدير بالذكر أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قلل من آمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر. ونتيجةً لذلك، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث وصلت عوائد سندات السنتين إلى 3.61%، وتجاوزت عوائد سندات العشر سنوات 4.10%، وكلاهما ارتفع بأكثر من 10 نقاط أساس هذا الأسبوع. وظلت عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات مستقرة قرب 2.65%، مسجلةً ارتفاعًا أسبوعيًا طفيفًا.
استفاد الدولار من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، مستعيدًا أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل العملات الرئيسية عند 99.58. وظل اليورو مستقرًا عند 1.1556 لأربعة أزواج عملات رئيسية، على الرغم من التوقعات الإيجابية الحذرة للبنك المركزي الأوروبي.
في سياق التطورات التجارية، جني المستثمرون أرباحًا عقب الهدنة التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ. ستُخفّض هذه الاتفاقية الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية، وتضمن استمرار صادرات الصين من المعادن النادرة.
وأشار جينز إيزينشميت، كبير اقتصاديي أوروبا في مورجان ستانلي، إلى أن بيانات هذا الأسبوع قد تتحدى الافتراضات السابقة بشأن تأثير التعريفات التجارية، وأكد على إمكانات النمو من استثمارات الذكاء الاصطناعي.
— رويترز
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير التفاؤلات العالمية المستدامة في مجال التكنولوجيا، والتي تدعمها الأرباح القوية من شركات عملاقة مثل أمازون وأبل والاستثمارات المزدهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى آفاق نمو قوية للقطاعات القائمة على التكنولوجيا في عُمانينبغي للشركات والمستثمرين الاستفادة من موجة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي المتناميةمع الحفاظ على اليقظة حيال التقلبات المحتملة الناجمة عن تغير ديناميكيات التجارة العالمية وسياسات أسعار الفائدة. يُنصح رواد الأعمال الأذكياء بالتركيز على الابتكار والتكامل التكنولوجي للتمكن من البقاء تنافسيًا في ظل مشهد السوق المتطور هذا.
