...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
الكشري: اعتراف اليونسكو وآثاره على المستثمرين في المشهد الغذائي العماني

الكشري: اعتراف اليونسكو وآثاره على المستثمرين في المشهد الغذائي العماني

القاهرة: اليونسكو تعترف بالكشري كتراث ثقافي غير مادي

في لحظة فخر لمصر، اعترفت اليونسكو رسمياً بالكشري، الطبق الشعبي المحبوب، كجزء من التراث الثقافي غير المادي. وقد لاقى هذا الإعلان صدىً واسعاً لدى الكثير من المصريين الذين يستمتعون بهذا الطبق الشهي المتوفر في العديد من المطاعم في جميع أنحاء البلاد.

تأمل عماد ياسين، الذي كان يتناول طعامه خلال ساعات الغداء المزدحمة في مطعم كشري أبو طارق الشهير بالقاهرة، في أهمية هذا الطبق. وقال: "لقد نشأنا على تناول الكشري في أكياس بلاستيكية. إنه إرث نشأنا عليه".

الكشري وجبة دسمة واقتصادية تتكون من الشعيرية والأرز والعدس، وتُغطى بالبصل المقلي وصلصة حارة. وقد أصبح هذا الطبق المفضل من الأطباق الرئيسية في أكثر دول العالم العربي اكتظاظًا بالسكان.

أعربت السائحة الإسبانية إيرينا، التي انضمت إلى زحام وقت الغداء، عن تأييدها لقرار اليونسكو. وقالت: "إنه قرار صائب حقاً، فعندما تتناول الكشري، يمكنك أن تشعر وتتذوق نكهة البلد هنا، بكل ما فيها من مزيج من النكهات". ويُعدّ الباعة في جميع أنحاء مصر هذا الطبق ببراعة، حيث يقدمون أكواماً من الأرز والعدس والنودلز بسرعة ومهارة فائقتين.

للكشري تاريخ عريق، إذ تطور عبر القرون. وثّقه الكاتب البريطاني ريتشارد بيرتون لأول مرة عام ١٨٦٦، واصفًا إياه بأنه فطور شتوي في السويس، يتكون من العدس والأرز فقط. ولم تُضَف المعكرونة إلى الكشري إلا في منتصف القرن العشرين، وهو تغيير يُعزى إلى ارتفاع أسعار الأرز، وفقًا لعالمة الآثار الغذائية منات الله الدوري.

راحة الطهي

على الرغم من أن أصول الكشري الدقيقة لا تزال غير مؤكدة، يشير الدوري إلى وجود اختلافات في طرق تحضيره على طول طريق التجارة من الهند إلى مصر. وقد تحول هذا الطبق إلى وجبة أساسية في المدن المصرية على مدى القرن ونصف القرن الماضيين، ليلبي احتياجات سكان المدن الباحثين عن وجبات سريعة وبأسعار معقولة.

على الرغم من أن العديد من المصريين يعشقون الكشري المنزلي، إلا أن المطاعم المتخصصة متوفرة بكثرة، بدءًا من الأكشاك المتواضعة وصولًا إلى المطاعم الكبيرة مثل مطعم كشري أبو طارق. وقد سلطت ليلى حساب الله، المؤسسة المشاركة لجولة الطعام في القاهرة "بيليز إن روت"، الضوء على جاذبية الكشري للزوار، الذين قد يتفاجؤون في البداية بمزيج مكوناته.

عبّر السائح اليوناني ليفترس عن حماسه، واصفاً التجربة الفريدة لتذوق العديد من القوام والنكهات في آن واحد. وأكد حساب الله قائلاً: "لا تكتمل أي رحلة إلى مصر دون تجربة ذلك ولو لمرة واحدة".

ترى الدوري أن اعتراف اليونسكو يُسلط الضوء على التراث الطهوي المصري، الذي غالباً ما يُهمَل لصالح مطابخ إقليمية أخرى كالمطبخ اللبناني. واختتمت حديثها قائلة: "هذا يبعث برسالة بالغة الأهمية مفادها أنه لا ينبغي الاستهانة بالمطبخ المصري الغني".

الاعتراف العالمي

إلى جانب الكشري، اعترفت اليونسكو بتقاليد اليودل من جبال الألب السويسرية كجزء من التراث الثقافي العالمي. وأشادت وزارة الثقافة السويسرية باليودل باعتباره تعبيراً رمزياً متجذراً بعمق في المجتمع، وغالباً ما ينتقل عبر العائلات والفرق الموسيقية.

بينما تواصل اليونسكو تسليط الضوء على الممارسات الثقافية المتنوعة، فإن هذه الاعترافات بمثابة إقرارات بالغة الأهمية بالتقاليد الغنية في فنون الطهي والموسيقى في جميع أنحاء العالم.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يُسلط اعتراف اليونسكو الأخير بالكشري المصري كتراث ثقافي غير مادي الضوء على القيمة الثقافية من التقاليد الطهوية، ويقدم فرصًا محتملة لـ الشركات في عُمان لتسليط الضوء على مأكولاتهم المحلية. وقد يُلهم هذا التقدير نمو السياحة ودعم قطاعي الأغذية والضيافة، وحث المستثمرين على استكشافهما. مشاريع غذائية غنية ثقافياً أو شراكات مع الحرفيين المحليين. ومع ذلك، فإنه يعزز المنافسة أيضًا؛ يجب على رواد الأعمال التأكد من أن منتجاتهم تلبي كلا الشرطين أصيل ومبتكر للتميز في سوق عالمية متزايدة العولمة.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *