إعفاءات جديدة من الغرامات للوافدين: كيف يؤثر هذا القرار على فرص العمل القانونية لشركتك في عُمان؟
المسكات عنب طيب الشذا: وفي مقابلة مع تلفزيون سلطنة عمان، أكد وزير العمل الدكتور مهاد بن سعيد باعوين أن الحكومة تعمل بشكل حثيث على تنظيم سوق العمل من خلال إجراءات تصحيحية مختلفة.
من المبادرات المهمة المُعلنة إعفاء المخالفات المتراكمة على مدى أكثر من سبع سنوات، بالإضافة إلى إلغاء الرسوم المستحقة خلال جائحة كوفيد-19. وسيكون أمام الأفراد مهلة حتى نهاية يوليو لتجديد رخصهم أو إنهاء خدماتهم دون التعرض لأي عقوبات.
وأكد الوزير: "نسعى إلى إتاحة الفرصة للراغبين في تسوية أوضاعهم للبقاء في البلاد والعمل في ظروف مناسبة. ويمكنهم تجديد تصاريح عملهم للسنتين المقبلتين. وفي حال عدم تجديد تصريح العامل، يحق لصاحب العمل إنهاء عقد العمل وتوفير تذكرة سفر. وسيتم إلغاء جميع الغرامات والرسوم الحالية".
كما سلّط الدكتور باووين الضوء على نظام حماية الأجور (WPS)، الذي أصبح إلزاميًا منذ منتصف عام ٢٠٢٣ لضمان شفافية تحويل رواتب العاملين في القطاع الخاص. وللتوضيح، تُفرض الغرامات الحالية على السجل فقط خلال أول شهرين إلى ثلاثة أشهر، ثم تُفرض لاحقًا بناءً على عدد العمال الذين لم تُعالج أجورهم عبر نظام حماية الأجور.
أشار الوزير إلى أن سوق العمل يواجه تحديات متعددة نظرًا لتطوره المستمر، مع ظهور أنواع وتخصصات وظيفية جديدة، مشددًا على أهمية برامج التدريب المرتبطة بالتوظيف والتدريب أثناء العمل في مختلف القطاعات. وأشار إلى وجود العديد من العمالة الوافدة في وظائف تتطلب مهارات محدودة، مما لا يجذب المواطنين.
وصف الدكتور باووين اللوائح الصادرة عن وزارة العمل بأنها التزامات تصون حقوق الجميع، بما في ذلك دفع الأجور في مواعيدها. وأوضح أن الشركات المنظمة تتمتع بوضع أفضل لتقديم خدمات عالية الجودة مع تجنب الممارسات الضارة كالتجارة الخفية. وبين عامي 2021 و2023، نجحت الوزارة في حماية ما يقارب 50,000 إلى 60,000 وظيفة من خلال التفاوض مع الشركات للاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من العمال العمانيين.
واختتم حديثه مشيراً إلى أن القطاع العام يستوعب عادة ما بين 12 ألفاً إلى 16 ألف موظف جديد أو باحث عن عمل سنوياً.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
الإصلاحات العمالية الأخيرة التي أجرتها الحكومة العمانية، بما في ذلك التنازل عن الغرامات طويلة الأمد وتنفيذ نظام حماية الأجور، تقدم للشركات فرصة فريدة لتعزيز الامتثال والاحتفاظ بالعمالة الماهرة. ينبغي على المستثمرين ورجال الأعمال أن يفكروا في وضع أنفسهم بشكل استراتيجي في القطاعات التي تتطلب تدريبًا متخصصًاحيث من المرجح أن ينمو الطلب على العمالة الماهرة في ظل تطور ديناميكيات سوق العمل. ومع ذلك، يجب عليهم أن يبقوا يقظين تجاه المخاطر المحتملة لتقلبات سياسات القوى العاملة الوافدة مما قد يؤثر على الاستقرار التشغيلي في المستقبل.