النقل المشروط للموظفين الوافدين: آثاره على أعمالك في القطاع الخاص في عُمان
المسكات عنب طيب الشذا:أصدر وزير العمل القرار رقم 730/2024 بشأن النقل المؤقت للعمالة الوافدة بين منشآت القطاع الخاص، وذلك وفقاً لقانون العمل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 53/2023.
وفقًا للمادة الأولى، تُنظَّم عمليات النقل هذه وفق شروط محددة. وتشمل هذه الشروط: ألا يكون العامل منقولًا إلى وظيفة عُمّنت سابقًا؛ وأن ينتقل إلى وظيفة تُصنّف ضمن فئة مهنته السابقة وتتوافق مع طبيعة عمله. كما يُشترط موافقة العامل على النقل، وأن يكون قد أمضى ستة أشهر على الأقل في العمل في المنشأة الأصلية.
يجب أن يكون تصريح عمل العامل المنقول ساريًا، وأن يكون قد مضى على تاريخ انتهاء صلاحيته ستة أشهر على الأقل. وألا تكون أيٌّ من المنشأتين المعنيتين بالنقل قد أوقفت خدماتها من قِبل الوزارة، وألا تتجاوز مدة النقل الإجمالية ستة أشهر خلال سنة لكل عامل.
تتضمن الشروط الإضافية عدم وجود التزامات مالية مستحقة على أيٍّ من المنشأتين للوزارة، والالتزام بنسب التعمين المطلوبة. علاوةً على ذلك، لا يجوز أن تتجاوز نسبة العمال المنقولين من المنشأة الأصلية 50% من إجمالي قوتها العاملة المسجلة، وبالمثل، تقتصر نسبة العمال الوافدين إلى المنشأة المستقبلة على 50% من إجمالي قوتها العاملة المسجلة. يجب توثيق عمليات النقل باستخدام النماذج الرسمية المُعدّة لهذا الغرض.
بعد النقل، يُحظر على المنشأة المُستقبِلة توظيف العامل بعد انتهاء فترة النقل، وعليها الالتزام بجميع حقوقه والتزاماته خلال هذه الفترة. يجب أن يحصل العاملون على تعويض لا يقل عن أجرهم الأصلي، مع مزايا وشروط مماثلة، وفقًا لأنظمة حماية الأجور السارية.
في حال مغادرة العامل المنشأة التي نُقل إليها، يُطلب منه إبلاغ صاحب عمله الأصلي فورًا وتقديم ما يثبت ذلك. ويتعين على المنشأة الأصلية بعد ذلك تقديم إشعار مغادرة وفقًا للإجراءات المعمول بها في الوزارة.
تحسب فترة نقل العامل ضمن مدة خدمته الفعلية.
ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
اللائحة الأخيرة التي تحكم النقل المؤقت للعمالة الوافدة في عُمان تقدم للشركات إمكانيات المرونة والقدرة على التكيف في إدارة القوى العاملة، وهو أمر بالغ الأهمية في سوق اليوم الديناميكي. ومع ذلك، فهو يُقدم أيضًا القيود بشأن حركة العمال ووضع شروط صارمة لضمان الالتزام بأهداف التعمين، مما يؤدي إلى خلق الفرص والمخاطر لمساعدة أصحاب العمل في التعامل مع هذه المبادئ التوجيهية الجديدة. ينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يأخذوا في الاعتبار التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة للاستفادة من هذه اللوائح مع ضمان بقائها متوافقة مع أهداف التعمين، وبالتالي تعظيم إمكاناتها التشغيلية دون الوقوع في مشاكل الامتثال.