...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
قانون عُمان الجديد بشأن الدعارة والعمل الجبري: الآثار التجارية الرئيسية على المستثمرين ورجال الأعمال

قانون عُمان الجديد بشأن الدعارة والعمل الجبري: الآثار التجارية الرئيسية على المستثمرين ورجال الأعمال

صدر المرسوم السلطاني رقم 78/2025، الذي يقضي بإصدار قانون مكافحة الاتجار بالبشر، الأسبوع الماضي، ونُشر في الجريدة الرسمية يوم الأحد. يلغي هذا القانون الجديد قانون مكافحة الاتجار بالبشر السابق الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 126/2008، بالإضافة إلى أي أحكام تتعارض مع التشريع المُحدّث أو تتعارض معه.

وفق المادة 1يشمل الاتجار بالبشر الاستغلال غير القانوني للأفراد من خلال وسائل مختلفة بما في ذلك الدعارة، والاستغلال الجنسي، والعبودية والممارسات المشابهة للعبودية، والخدمة المنزلية، والعمل القسري، والتسول القسري، والإزالة غير القانونية للأعضاء والأنسجة البشرية للاتجار، وإجراء البحوث الطبية الحيوية على الأشخاص دون موافقتهم.

تتضمن التعريفات الرئيسية بموجب القانون ما يلي:

  • الاستغلال الجنسي:استخدام شخص أو أكثر في أنشطة جنسية بوسائل غير قانونية مثل الإكراه أو الخداع أو استغلال الضعف للحصول على فوائد مادية أو غير مادية.
  • العبودية:معاملة الشخص باعتباره ملكية تمارس عليه حقوق الملكية.
  • العمل القسري:إجبار شخص على العمل أو تقديم خدمات دون أجر أو تحت التهديد بالعقوبة.

المادة 17 وينص القانون على عقوبات لجرائم الاتجار بالبشر بالسجن من ثلاث إلى عشر سنوات، وغرامات تتراوح بين 5000 و100 ألف ريال عماني.

يتم تحديد العقوبات الأكثر شدة في المادة 18 في الحالات المشددة، بما في ذلك الحالات التي تشمل الأطفال، أو فاقدي الأهلية، أو ذوي الإعاقة، أو الضحايا الذين يتعرضون لأذى جسدي أو نفسي جسيم، أو تعدد الضحايا، أو استخدام الأسلحة، أو إذا كان الجاني يشغل منصبًا ذا سلطة أو كان عضوًا في جماعة إجرامية منظمة. وتتراوح العقوبات في هذه الحالات بين السجن من سبع سنوات وخمس عشرة سنة، وغرامات تتراوح بين عشرة آلاف ريال عماني ومئة ألف ريال عماني.

المادة 19 يجرم استخدام القوة أو التهديد أو الإغراءات لمنع أو التأثير على الشهادة أو الأدلة المتعلقة بالاتجار بالبشر، مع عقوبات بالسجن تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.

المادة 20 يتناول القانون عدم الإبلاغ عن جرائم الاتجار بالبشر، وإخفاء هوية الجناة أو عائداتهم، والاستفادة المتعمدة من الاستغلال، وينص على السجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامات تتراوح بين 300 و1000 ريال عماني. وتُضاعف العقوبة عندما يكون الضحية طفلاً أو فاقد الأهلية.

يُحظر نشر هويات الضحايا أو الشهود بموجب المادة 21، مع عقوبات تشمل السجن لمدة تصل إلى سنة وغرامات تتراوح بين 500 إلى 1000 ريال عماني.

إن مصادرة أو تدمير جوازات سفر الضحايا لإجبارهم على ارتكاب أفعال الاتجار بالبشر أمر يعاقب عليه بموجب المادة 22، بالسجن من 10 أيام إلى سنة وغرامة تتراوح من 100 إلى 300 ريال عماني.

المادة 23 يحمل الكيانات القانونية المسؤولية إذا ارتكبت جريمة اتجار بالبشر نيابة عنها، ويفرض غرامات تتراوح بين 10 آلاف ريال عماني إلى 100 ألف ريال عماني، ويمنح المحاكم سلطة حل أو تعليق مثل هذه الكيانات.

إن محاولة الاتجار يعاقب عليها بموجب المادة 24 بنفس عقوبات الجرائم المكتملة. يواجه مرتكبو الجرائم المتكررة عقوبات أشد بموجب المادة 25.

مصادرة الأصول المتعلقة بجرائم الإتجار واجبة في المادة 26، بما في ذلك الأموال والممتلكات والعائدات، حتى لو تم تحويلها أو نقلها، إلا في حالة تصرف أطراف ثالثة بحسن نية.

لا يمكن أن تؤدي الإدانات إلى إيقاف تنفيذ الأحكام أو تخفيض الحد الأدنى للعقوبات وفقًا لما يلي: المادة 27. ويجوز للنيابة العامة أن تأذن ببيع الأموال المصادرة، وتؤول حصيلتها إلى الخزانة العامة (المادة 28).

يمكن إعفاء الجناة الذين يقدمون معلومات مبكرة للسلطات تمنع أو تحد من ارتكاب جرائم الاتجار بالبشر أو الحصول على عقوبات مخففة بموجب المادة 29.

ويحدد القانون أيضًا دور اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، التابعة لوزارة الخارجية، في المادة 3تتولى اللجنة مهمة وضع خطط العمل، والتنسيق مع الهيئات الوطنية والدولية، والحفاظ على قواعد البيانات المتعلقة بالاتجار بالبشر، وتطوير برامج رعاية وإعادة تأهيل الضحايا، وإجراء البحوث، وتنظيم حملات التوعية، واقتراح ضوابط الحدود والنقل، وتدريب موظفي إنفاذ القانون، وإعداد تقارير منتظمة مع توصيات إلى مجلس الوزراء.

ويمثل هذا التشريع الجديد الشامل التزاماً قوياً من جانب سلطنة عمان بمكافحة الاتجار بالبشر وحماية حقوق وكرامة الضحايا.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

إن إصدار قانون عُمان الجديد بشأن مكافحة الإتجار بالبشر (المرسوم السلطاني 78/2025) يشير إلى بيئة تنظيمية معززة مع عقوبات صارمة وآليات إنفاذ معززة، الأمر الذي يفرض متطلبات امتثال كبيرة على الشركات، وخاصة تلك الموجودة في القطاعات المعرضة للاستغلال. وينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يلتزموا بشكل استباقي بهذا القانون من خلال تنفيذ ممارسات العمل الأخلاقية القوية وتدابير الشفافية للتخفيف من المخاطر القانونية والأضرار التي تلحق بالسمعة. وعلاوة على ذلك، فإن إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر يوفر فرصاً للتعاون في تطوير برامج إعادة التأهيل ومبادرات التوعية التي تدعم نماذج الأعمال المستدامة والمسؤولة اجتماعياً.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *