شلال عين أثوم يتدفق بكامل طاقته: تعزيز سياحة الخريف وفرص الأعمال في عُمان
صلالة، ٢٥ أغسطس - تتدفق شلالات عين أثوم، الواقعة على بُعد حوالي ٣٣ كيلومترًا من صلالة جنوب محافظة ظفار، بكامل قوتها خلال موسم الخريف. تُحوّل الشلالات المنحدر الصخري إلى شلال خلاب بطول ٢٠ مترًا، يصب في بركة زرقاء صافية، تجذب العائلات من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
هذا الموقع الطبيعي موسمي، حيث تبلغ الشلالات ذروتها عادةً في منتصف أغسطس. تُغذي أمطار الخريف طبقات المياه الجوفية التي تُغذي النبع، مما يُؤدي إلى تناقص منسوب الشلالات تدريجيًا بعد انتهاء موسم الرياح الموسمية، مع أن نبع المصدر لا يزال يُوفر الماء على مدار العام.
تُعدّ عين أثوم وجهةً سياحيةً شهيرةً وموردًا حيويًا للسكان المحليين. خلال موسمها، ينتقل العديد من السكان المحليين مؤقتًا إلى الوادي للاستفادة من إمدادات المياه. إضافةً إلى ذلك، يعتمد مربو النحل على النبع للحفاظ على مناحلهم في المساحات الخضراء المحيطة.
سيجد الزوار وسائل راحة مثل ممشى مرصوف بالحجارة مظلل بالأشجار، ومناطق جلوس، وأكشاك تقدم الوجبات الخفيفة وألعاب الأطفال، مما يجعلها محطة توقف مريحة، وغالبًا ما تُرافقها زيارة وادي دربات القريب. يمكن الوصول إلى الموقع عبر طريق طاقة ودوار نشيب، مع تحسينات حديثة تُسهّل النزول إلى قاعدة الشلالات.
يتفق العديد من الزوار على أن الشلالات تكون في أبهى صورها بعد هطول الأمطار الغزيرة مباشرةً. علق سائح سعودي قائلاً: "لم أتوقع أبدًا أن أجد مكانًا بهذا الجمال في دول مجلس التعاون الخليجي. وصلنا بعد أيام من هطول أمطار غزيرة، وكنا محظوظين برؤية الشلال بكامل قوته".
تشهد منطقة ظفار، المطلة على بحر العرب جنوبًا، موسم رياح موسمية فريدًا من يونيو إلى سبتمبر. تُخفّض هذه الظاهرة درجات الحرارة وتُغطّي الجبال بالضباب، وهي ظاهرة نادرة في شبه الجزيرة العربية. تُعدّ صلالة عاصمة المنطقة والبوابة الرئيسية للمسافرين خلال فصل الخريف.
يُنصح الزوار بتوخي الحذر، إذ قد تكون الأرض زلقة خلال ذروة تدفق المياه. من المهم اتباع إشارات السلامة المحلية، وتجنب المشي على الصخور المبتلة، واحترام البيئة الطبيعية.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يمثل التدفق الموسمي للسياح إلى شلالات عين أثوم خلال فصل الخريف فرصة كبيرة للشركات المحلية في ظفار للاستفادة من السياحة البيئية وخدمات الضيافة الموسمية. ومع ذلك، ينبغي على رواد الأعمال النظر في الاستثمار في البنية التحتية المستدامة وتدابير السلامة لتعزيز تجربة الزائر مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. يمكن للمستثمرين الأذكياء استكشاف المشاريع الصديقة للبيئة ونماذج السياحة المجتمعية التي تستفيد من بيئة الرياح الموسمية الفريدة لجذب زوار دول مجلس التعاون الخليجي عامًا بعد عام.
