...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
لماذا يشعر المرء في عُمان وكأنه في بيته: ماذا يعني ذلك للمستثمرين ورواد الأعمال في السلطنة؟

لماذا يشعر المرء في عُمان وكأنه في بيته: ماذا يعني ذلك للمستثمرين ورواد الأعمال في السلطنة؟

تصف ساندرا كاهيل، مديرة المبيعات الوطنية لشركة "هوم-بيزد بارتنرز" في سيدني، عُمان بأنها أكثر بكثير من مجرد وجهة أخرى في رحلاتها. فبعد أن زارت البلاد لأكثر من عشرين عامًا، تشير إليها بأنها "عودة هادئة إلى الوطن"، مكان يلامس مشاعرها بعمق. وبدلًا من استخدام عبارات فخمة، تتحدث ساندرا عن عُمان من خلال مشاعر الهدوء والتواصل والأصالة، وهي صفات جعلت من عُمان موطنها الروحي الثاني.

تشاركها نفس المشاعر سونيا سياجليا، مديرة الشراكات من سيدني، وهي مسافرة أسترالية أخرى، تستذكر عطلتها الاستثنائية في عُمان. فمن سحر مسقط الهادئ وبرك وادي الشباب الخلابة، إلى تراث نزوى العريق وكثبان رمال الشرقية الساحرة، ترك كل مكان انطباعًا عميقًا. إلا أن أكثر ما أثر فيهما هو دفء وكرم الضيافة العُمانية. تُسلط سونيا الضوء على مزيج عُمان الفريد من الجمال الطبيعي والثقافة وكرم الضيافة الأصيل، كتجربة ثرية تستحق التوصية بها.

تؤكد ساندرا أن عُمان تُقدم توازناً فريداً بين السكينة والإلهام. فمناظرها الطبيعية المتنوعة، من مضائق بحرية وصحاري ومدرجات زراعية مزروعة بالورود وهضاب جبلية وشواطئ منعزلة، تُشجع المسافرين على التوقف والتأمل بدلاً من التسرع. أما كرم الضيافة العماني، فهو متجذر في تقاليد متوارثة عبر الأجيال، يتجلى في حكايات كبار السن، وحفاظ المجتمعات الصحراوية على تراثها، واستقبال القرى الجبلية للزوار بفخر هادئ.

بدلاً من المعالم البارزة، تتألف ذكريات ساندرا من لحظات حميمة: مشاهدة فقس السلاحف تحت سماء مرصعة بالنجوم، والتجول على شواطئ مصيرة الخالية، واستكشاف سوق النساء النابض بالحياة في إبراء، والاحتفال بعيد الفطر مع العائلات العمانية، ومشاهدة الصيادين وهم يبيعون التونة في مزاد علني عند الفجر. هذه التجارب، التي تُثريها زيارة البيوت الحجرية القديمة المروية بنظام الفلج، تحوّل السفر إلى تجربة غامرة.

منذ رحلتها الأولى عام ٢٠٠٣، لاحظت ساندرا تطور عُمان لتصبح وجهة سياحية راقية تحافظ بشدة على هويتها. وقد ساهمت أماكن الإقامة البيئية الفاخرة، والمنتجعات الجبلية والساحلية الفخمة، وشبكات الطرق المحسّنة، والرحلات المنظمة ضمن مجموعات صغيرة، في إثراء تجارب الزوار دون المساس بأصالة المكان. وتُرجع ساندرا الفضل في هذا التحديث الدقيق، الذي يوازن بين الراحة والحفاظ على الطابع المميز للمكان، إلى وزارة التراث والسياحة.

وتشيد ساندرا أيضاً بتزايد حضور عُمان عالمياً، بفضل مشاركتها الفعّالة في جولات الترويج السياحي الدولية، وتعزيز التعاون، وحفاوة استقبال الشخصيات العالمية البارزة. وتشير إلى أن عُمان تحظى باعتراف دولي بفضل تجاربها السياحية الأصيلة والملهمة، وهي سمات تجذب بشكل خاص المسافرين من أستراليا ونيوزيلندا.

بصفتها خبيرة في السوق الأسترالية، ترى ساندرا إمكانات كبيرة في سياحة الرحلات البحرية في عُمان، لا سيما برامج الرحلات الاستكشافية الفاخرة التي تمزج بين التجارب البرية والبحرية. توفر هذه الرحلات المتكاملة - بدءًا من تتبع الطرق البحرية القديمة وصولًا إلى رحلات المشي عبر القرى الجبلية - للمسافرين فهمًا أعمق لهوية عُمان.

تُسلط ساندرا الضوء أيضاً على كلية عُمان للسياحة (OTC) لدورها في إعداد الكوادر السياحية المستقبلية. وانطلاقاً من خبرتها كمحاضرة في مجال السفر والسياحة في معهد TAFE NSW، تُشيد ساندرا بالتزام كلية عُمان للسياحة بالمعايير العالمية ودمجها الفعال بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية في القطاع. وتُشير إلى أن تعاون الكلية مع وزارة السياحة والضيافة والتزامها باستراتيجية عُمان السياحية 2040 يضمنان دخول الخريجين إلى سوق العمل بالمهارات والعقلية والكفاءة المهنية اللازمة.

في نهاية المطاف، تعتقد ساندرا أن أعظم ما يميز سلطنة عمان يكمن في قدرتها على السماح للمسافرين بأن يكونوا على طبيعتهم ببساطة - دون عجلة أو ضغط أو قوائم مراجعة. "تمنحك عُمان مساحة للتنفس - ولهذا السبب أعود إلى الوطن باستمرار". وتختتم حديثها.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يقدم قطاع السياحة في سلطنة عمان فرص فريدة لشركات السفر التجريبية والفاخرةوخاصة تلك التي تركز على السياحة البيئية وبرامج الرحلات البحرية المتكاملة بين البر والبحر. التحديث الدقيق والحفاظ على الأصالة يجب على المستثمرين الأذكياء خلق وجهة سياحية مميزة ذات قيمة عالية، وذلك من خلال التوافق مع استراتيجية عُمان السياحية 2040 والاستثمار في تنمية القوى العاملة عبر مؤسسات مثل كلية عُمان للسياحة. إن عدم الحفاظ على هذا التوازن بين النمو والحفاظ على الهوية الثقافية قد يُعرّض جاذبية عُمان الفريدة في السوق للخطر.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *