تباين أداء الأسواق الآسيوية قبيل نتائج أعمال إنفيديا: ما يحتاج المستثمرون ورواد الأعمال إلى معرفته لاتخاذ قرارات أعمال استراتيجية
هونج كونج - أظهرت الأسواق الآسيوية أداء متباينا يوم الأربعاء بعد خسائر واسعة النطاق في اليوم السابق، حيث تحول تركيز المستثمرين من الضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تقرير الأرباح الفصلية القادم لشركة الذكاء الاصطناعي العملاقة إنفيديا.
بعد انخفاضات كبيرة الثلاثاء في طوكيو وهونج كونج وسول وأسواق آسيوية أخرى، سجلت وول ستريت مكاسب متواضعة مع سعي المستثمرين إلى تجاوز قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل بإقالة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفي أوروبا، تراجعت أسواق الأسهم، حيث شهدت باريس انخفاضا حادا وسط مخاوف من احتمال انهيار حكومة الأقلية في فرنسا بعد أن دعا رئيس الوزراء بايرو إلى التصويت على الثقة لحل الجمود بشأن تخفيضات الميزانية المقترحة.
خلال تداولات الأربعاء في آسيا، أغلقت بورصات طوكيو وسيول وسيدني على ارتفاع طفيف، بينما ارتفعت بورصة تايبيه بمقدار 0.91 تريليون دولار. في المقابل، انخفضت بورصة هونغ كونغ بمقدار 1.31 تريليون دولار، وتراجعت بورصة شنغهاي بشكل حاد بمقدار 1.81 تريليون دولار.
وانخفضت بورصة شنغهاي رغم ارتفاع سعر سهم شركة كامبريكون، وهي شركة صينية بارزة لصناعة الرقائق ومنافس محلي لشركة إنفيديا، عقب إعلانها عن تحقيق أرباح قياسية في النصف الأول من العام يوم الثلاثاء.
يُنتظر بفارغ الصبر صدور تقرير أرباح شركة إنفيديا للربع الثاني، المقرر صدوره يوم الأربعاء، ويُعتبر مؤشرًا بالغ الأهمية لقطاع التكنولوجيا في ظل تزايد المخاوف من فقاعة تكنولوجية محتملة. وأشار ستيفن إينيس من شركة SPI لإدارة الأصول إلى أن "الشركة تجاوزت قطاع التكنولوجيا وأصبحت بمثابة مُرشد للسوق". ويتوقع المحللون زيادة في الإيرادات بمقدار 531 تريليون دولار أمريكي لتصل إلى 46 مليار دولار أمريكي، مع سعي المستثمرين إلى تأكيد أن طفرة الذكاء الاصطناعي حقيقية ومستدامة.
وفي التعاملات الأوروبية المبكرة، ارتفعت أسواق لندن وباريس قليلا، في حين تراجعت بورصة فرانكفورت قليلا.
شهدت الأسواق أيضًا حالة من عدم الاستقرار نتيجةً للخطوة غير المسبوقة التي اتخذها الرئيس ترامب بإقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، مستشهدةً بمزاعم تقديمها بيانات كاذبة تتعلق باتفاقيات الرهن العقاري. أنكرت كوك سلطة الرئيس أو الأسس القانونية لإقالتها، وأعلنت، من خلال محاميها، عن خططها للطعن قانونيًا في القرار. وقد فاقمت هذه التطورات المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، في ظل استمرار الضغط العلني الذي يمارسه ترامب على رئيسه جيروم باول لخفض أسعار الفائدة. وفي أعقاب إشارات باول الأخيرة حول احتمال إجراء المزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة، ارتفعت الأسواق.
يترقب المستثمرون الآن صدور بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية: تحديث للنمو يوم الخميس، وتقرير مهم عن التضخم يوم الجمعة. ستوفر هذه الأرقام رؤيةً ثاقبةً للمسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
في غضون ذلك، واصلت أسعار النفط انخفاضها يوم الأربعاء، عاكسة المكاسب الأخيرة، حيث يراقب المتداولون مفاوضات السلام المحتملة التي قد تنهي الصراع بين أوكرانيا وروسيا المنتجة للنفط. — وكالة فرانس برس
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة في الأسواق الرئيسية، والتي أبرزها عدم استقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وإشارات قطاع التكنولوجيا الآسيوي المختلطة، إلى تقلبات متزايدة في السوق العالميةبالنسبة للشركات في عُمان، هذا يعني كلا الأمرين المخاطر في حالة التصدير وعدم اليقين بشأن الاستثمار ولكن أيضًا الفرص المتاحة في تبني التكنولوجيا وتنويعهاينبغي للمستثمرين الأذكياء مراقبة اتجاهات قطاع الذكاء الاصطناعي عن كثب، مثل أداء شركة إنفيديا، وتطورات أسعار الفائدة العالمية، ووضع أنفسهم في وضع يسمح لهم بالاستفادة من التقدم التكنولوجي الناشئ مع التحوط ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية.