مستقبلٌ رقميٌّ أولاً يُحفّز رؤية عُمان 2040: فرصٌ رئيسيةٌ للمستثمرين ورواد الأعمال
مسقط 11 سبتمبر 2025 - تم التأكيد على الدور المحوري للتحول الرقمي في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040 خلال منتدى "التحول الرقمي والبنية التحتية المستقبلية" الذي عقد يوم الأربعاء ضمن فعاليات معرض كومكس 2025.
أكد علي اللمكي، مدير عام الرقمية وتكنولوجيا المعلومات في شركة تنمية نفط عُمان، أن رؤية 2040 تُركز على التحول الرقمي، ليس فقط من خلال تبني تقنيات جديدة، بل تُمثل إصلاحًا جذريًا لكيفية عمل الصناعات وابتكارها وتحقيقها للقيمة للأفراد والوطن.
«التحول الرقمي مفتاح النجاح. فهو لا يقتصر على تبني التقنيات الجديدة فحسب، بل يشمل أيضًا إعادة صياغة آلية إنجاز العمل، وتوليد الأفكار، وتقديم القيمة للأفراد والشركاء والوطن. وتماشيًا مع رؤية عُمان 2040، تلتزم السلطنة بمستقبل رقمي قائم على الابتكار والاستدامة والتنويع الاقتصادي»، صرّح اللمكي.
في قطاع الطاقة وخارجه، أصبحت الرقمنة ضرورةً لا خيارًا. فالطلب العالمي على طاقة أنظف وأكثر كفاءةً ومرونة يتطلب حلولًا تتجاوز الأساليب التقليدية. تُمكّن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء (IoT) من تسريع عملية اتخاذ القرارات، والصيانة التنبؤية، وتقليل المخاطر البشرية، وتحسين العمليات بشكل آني.
هناك العديد من المبادرات التي تُسهم بالفعل في تشكيل هذا العصر الرقمي. وتشمل هذه المبادرات التوائم الرقمية، التي تُنشئ نسخًا افتراضية من الأصول المادية لمراقبة الأداء في الوقت الفعلي، وأنظمة الصيانة التنبؤية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع الأعطال، وخفض التكاليف، وتعزيز الإنتاجية.
تُتيح منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي الوصولَ إلى المعرفة التنظيمية ومعاييرها عند الطلب، بينما تُحسّن الأتمتة والروبوتات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والآلات الذكية، الأمنَ والكفاءة التشغيلية. إضافةً إلى ذلك، تُوفر حلول البلوك تشين سلاسل توريد آمنة وشفافة وموثوقة، مما يُرسي أسس مستقبل رقمي حقيقي، وفقًا لللمكي.
هذه التقنيات ليست مجرد تحسينات تدريجية، بل هي مصممة لإعادة بناء عمليات الصناعة جذريًا. فهي تُمكّن من تطوير بنية تحتية مستقبلية، مع اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وعمليات مُسرّعة، والتكنولوجيا كمحرك رئيسي للنمو.
من خلال دمج التحول الرقمي بشكل كامل، تعمل سلطنة عمان على تحقيق أهداف رؤية 2040 - تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، وتمكين القدرات الوطنية، ووضع السلطنة كمركز للابتكار.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
رؤية عُمان 2040 التحول الرقمي في صميم التنوع الاقتصادي والاستدامةمما يشير إلى تحول جذري في كيفية عمل الصناعات وابتكارها. بالنسبة للشركات، هذا يخلق فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين لتحسين الكفاءة والصيانة التنبؤية وسلاسل التوريد الآمنة، ولكنه يتطلب أيضًا تكيفًا كبيرًا مع النماذج الرقمية الجديدة. ينبغي للمستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء إعطاء الأولوية الاستثمار في البنية التحتية الرقمية المستقبلية والمشاريع القائمة على الابتكار للتوافق مع الأجندة الوطنية والاستفادة من مزايا التحرك المبكر في اقتصاد المعرفة الناشئ في سلطنة عمان.
