طريق ساحلي جديد بطول 14 كيلومترًا لمنطقة الدقم السياحية: دفعة قوية لفرص الأعمال والاستثمار
الدقم: أرست الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة (أوباز) عقدًا لإنشاء طريق ساحلي مزدوج ضمن المنطقة السياحية التابعة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. يمتد هذا الطريق الجديد بطول 14 كيلومترًا، ويربط المنطقة السياحية بميناء الصيد ومجمع الصناعات السمكية والغذائية.
يضم المشروع مسارين في كل اتجاه، ويضم أربعة دوارات رئيسية، وأنظمة متطورة لتصريف المياه السطحية، وبنية تحتية حديثة. كما سيتضمن إشارات ضوئية وحواجز خرسانية وفولاذية، ومرافق خدمية متنوعة. ويأتي هذا التطوير ضمن خطة شاملة لتطوير شبكة النقل ضمن المخطط العام للمنطقة.
أكد المهندس أحمد بن علي عكعاك، الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أن الطريق الساحلي سيُشكل إضافةً قيّمةً للبنية التحتية لمنطقة الدقم السياحية. وبُني الطريق وفق أعلى المعايير الهندسية للجودة والسلامة المرورية، من المتوقع أن يُعزز جاذبية المنطقة للاستثمارات السياحية والأنشطة الاقتصادية. وسيمر الطريق عبر مناظر طبيعية خلابة متنوعة، تشمل شواطئ بحرية وتلالاً طبيعية ومواقع تطوير مستقبلية، مُقدماً للزوار تجربة فريدة ومُنعشاً لقطاع السياحة.
تغطي المنطقة السياحية مساحة تقارب 30 كيلومترًا مربعًا، منها 15 كيلومترًا مربعًا مطلة على واجهة بحرية بطول 18 كيلومترًا. أما المساحة المتبقية، فتتألف من مرتفعات قريبة، مما يوفر بيئة متنوعة للمشاريع السياحية. ويجري العمل على وضع خطة رئيسية مفصلة، تضمن التوزيع الاستراتيجي للأنشطة السياحية، وتضع معايير للواجهات المعمارية، وتطوّر مشاريع اصطناعية لتعزيز المظهر الجمالي للمنطقة وجذب السياح المحليين والدوليين.
استراتيجيًا، يربط المشروع المنطقة السياحية مباشرةً بميناء الصيد ومطار الدقم. سيسهّل هذا الطريق الوصول السلس بين الفنادق والمنتجعات والمرافق الترفيهية، داعمًا بذلك الاستثمارات السياحية الحالية والمستقبلية. كما يُعزز مكانة الدقم كوجهة سياحية واعدة، ويساهم في الاقتصاد الوطني، ويتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي الأوسع في عُمان.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إنشاء الطريق الساحلي المزدوج في المنطقة السياحية بالدقم يعزز البنية التحتية بشكل كبير، مما يعزز الربط بين المراكز الاقتصادية الرئيسية مثل ميناء الصيد ومطار الدقم. هذا التطوير يخلق فرصًا كبيرة للاستثمارات المرتبطة بالسياحة والتنويع الاقتصادي، مما يجعل الدقم وجهة ناشئة ومتكاملة للترفيه والصناعة. ينبغي على المستثمرين الأذكياء أن يأخذوا في الاعتبار الجاذبية المتزايدة لهذه المنطقة، بالاستفادة من تحسين إمكانية الوصول والنمو المتوقع في قطاعي السياحة والضيافة.