أسعار النفط على حافة الهاوية قبيل اجتماع زيلينسكي وترامب: تداعيات رئيسية على المستثمرين والشركات في عُمان
لندن - ظلت أسعار النفط مستقرة يوم الاثنين مع انتظار المتعاملين نتائج اجتماع مهم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ ثمانية عقود.
وبحلول الساعة 0847 بتوقيت جرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 65.87 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 9 سنتات أو 0.141 دولار إلى 62.89 دولار للبرميل.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، التقى ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن في ألاسكا، حيث بدا أن الزعيمين يتفقان على إعطاء الأولوية لاتفاق السلام بدلاً من وقف إطلاق النار كخطوة أولى.
أشار أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إلى أن "تركيز السوق يتحول الآن إلى اجتماع واشنطن اليوم بحثًا عن مؤشرات على اتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة إمدادات النفط الخام والغاز". وأضاف أنه في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس، احتفظ المضاربون بأول مركز بيع صافي مجمع على الإطلاق في خام غرب تكساس الوسيط (CME وICE)، مما جعل الأسعار عرضة لأي مفاجآت صعودية.
وأضاف هانسن: "لا أعتقد أن سوق النفط قد احتسبت بالكامل فوائد السلام، وهو ما قد يتسبب في المزيد من الانخفاضات في أسعار النفط الخام والغاز الأوروبي".
في وقت سابق من الجلسة، ارتفعت أسعار النفط الخام قليلاً عقب تصريحات مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، الذي انتقد مشتريات الهند من النفط الخام الروسي لاحتمال استخدامها لتمويل جهود موسكو الحربية في أوكرانيا. وصرح نافارو قائلاً: "تعمل الهند كمركز عالمي لتداول النفط الروسي، حيث تُحوّل النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة، مع تزويد موسكو بالدولارات التي تحتاجها".
وعلقت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في شركة الوساطة فيليب نوفا، بأن تصريحات نافارو الحادة بشأن واردات الهند من النفط الخام الروسي، إلى جانب تأجيل محادثات التجارة، أشعلت المخاوف من أن تدفقات الطاقة لا تزال متشابكة مع التوترات التجارية والدبلوماسية على الرغم من تحسن آفاق السلام في أوكرانيا.
وفي يوم السبت، أشار ترامب إلى أنه في حين أنه لا يرى حاليا ضرورة لفرض رسوم جمركية انتقامية على دول مثل الصين لشرائها النفط الروسي، فإن مثل هذه الإجراءات قد تكون ضرورية "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، مما خفف المخاوف المبكرة من حدوث خلل في إمدادات النفط الروسية.
وتظل الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وهي أكبر مشتري للنفط الروسي، تليها الهند.
ويراقب المستثمرون عن كثب أيضًا تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول القادمة بشأن المسار المستقبلي لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، والتي من الممكن أن تدفع أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة.
—رويترز
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير التحولات الجيوسياسية الجارية واتفاقيات السلام المحتملة في أوكرانيا إلى أسعار النفط المتقلبة في المستقبلمع احتمال انخفاض الطلب إذا أدى السلام إلى زيادة العرض. بالنسبة للشركات في عُمان، هذا يعني التركيز الاستراتيجي على إدارة التكاليف ومرونة السوق أمر بالغ الأهمية، في حين ينبغي للمستثمرين الأذكياء مراقبة التطورات الدبلوماسية عن كثب للاستفادة من تقلبات الأسعار والتوترات التجارية الناشئة، وخاصة تلك التي تشمل كبار المستوردين مثل الصين والهند.