...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
شركة تنمية نفط عُمان تستهدف إنتاجًا قياسيًا من النفط والغاز في عام 2025: ما يعنيه ذلك للمستثمرين ونمو الأعمال في عُمان

شركة تنمية نفط عُمان تستهدف إنتاجًا قياسيًا من النفط والغاز في عام 2025: ما يعنيه ذلك للمستثمرين ونمو الأعمال في عُمان

مسقط: من المقرر أن تتجاوز شركة تنمية نفط عُمان (PDO)، أكبر منتج للنفط والغاز في السلطنة، مستويات إنتاجها لعام 2024 مرة أخرى هذا العام، مما يؤكد دورها الحاسم باعتبارها "العمود الفقري" للاقتصاد العماني، وفقًا للمدير العام الدكتور أفلح الحضرمي.

أكد الدكتور الحضرمي، الذي أصبح أول عُماني يتولى قيادة شركة الطاقة المملوكة للدولة في مايو من العام الماضي، على الأهمية المتواصلة للهيدروكربونات في دعم النمو الاقتصادي في عُمان، على الرغم من جهود التنويع الاقتصادي التي تبذلها البلاد والتركيز المتزايد على الطاقة منخفضة الكربون. وصرح قائلاً: "في عامي الأول وأربعة أشهر من تولي منصبي كرئيس تنفيذي، حققت شركة تنمية نفط عُمان أعلى إنتاج لها على الإطلاق، متجاوزةً بذلك أهدافنا الطموحة لعام 2025 بنحو 101 طن متري". وأضاف: "كان عام 2024 من أقوى أعوام إنتاجنا، متجاوزًا الأرقام القياسية السابقة. وعام 2025 في طريقه ليكون أقوى".

ومؤخراً، صنفت إحدى مجلات الأعمال الرائدة الدكتور الحضرمي ضمن أفضل 5 قادة تنفيذيين في قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط، وأدرجته في قائمة قادة الاستدامة لعام 2025 والتي تضم 126 من كبار المسؤولين التنفيذيين في مختلف الصناعات.

وأشادت شركة تنمية نفط عُمان بهذا التكريم باعتباره اعترافاً بالقيادة الثاقبة للدكتور الحضرمي والأداء القوي للشركة تحت قيادته، مسلطةً الضوء على التزامه بتمكين الموظفين، وتعزيز بيئة عمل داعمة، وتعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة في عُمان.

أفادت وزارة الطاقة والمعادن بأن شركة تنمية نفط عُمان حققت أعلى مستويات إنتاجها النفطي منذ عقدين في عام 2024، بمتوسط 679,922 برميلًا يوميًا، مرتفعًا من 657,599 برميلًا يوميًا في عام 2023. وبلغ إجمالي إنتاج الهيدروكربونات، بما في ذلك المكثفات والغاز غير المصاحب، 1.1 مليون برميل مكافئ نفط يوميًا في المتوسط، محققًا إيرادات تتجاوز 1.4 تريليون و22.5 مليار ريال عُماني. وأكد الدكتور الحضرمي أن زيادة الإنتاج ضرورية لاستدامة نمو الناتج المحلي الإجمالي. وأوضح: "ليس أمامنا خيار سوى زيادة الإنتاج. وتستهدف الحكومة نموًا سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي قدره 5.1 تريليون و3 تريليون ريال عُماني، ويعتمد جزء كبير منه على النفط والغاز".

تناولت مقالة في مجلة فوربس بعنوان "تحولات الطاقة" "معضلة إزالة الكربون" التي تواجهها شركة تنمية نفط عُمان، ألا وهي موازنة تخفيضات الانبعاثات مع تزايد الطلب على الطاقة. تتضمن استراتيجية الشركة خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وتتمثل هذه الخطة في ثلاثة مشاريع للطاقة المتجددة: محطتا الرياح "رياح-1" و"رياح-2" (بسعة إجمالية 200 ميجاوات)، المتوقع تشغيلهما بحلول عام 2026، ومن المتوقع أن يخفضا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 740 ألف طن سنويًا، ومحطة الطاقة الشمسية الشمالية المستقلة (بسعة 100 ميجاوات)، والمقرر تشغيلها أيضًا في عام 2026، ومن المتوقع أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 220 ألف طن سنويًا. وأكد الدكتور الحضرمي: "لقد وضعنا أهدافًا مرحلية واضحة، ولن ننتظر حتى عام 2050. وبحلول عام 2030، سنفي بالتزاماتنا بالتأكيد".

لتعزيز الكفاءة والاستدامة، تستثمر شركة تنمية نفط عُمان في التكنولوجيا والابتكار. في عام ٢٠٢٤، نفذت الشركة ١٨ مبادرة جديدة، واعتمدت ١٥ مبادرة أخرى، وأطلقت خمسة مشاريع تقنية رئيسية - أكملت أربعة منها بنجاح - تركز على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل حرق الغاز، وتحسين كفاءة الطاقة، وتوسيع نطاق توليد الطاقة المتجددة، وخفض كثافة استخدام الطاقة. واختتم الدكتور الحضرمي حديثه قائلاً: "مسؤوليتنا تتجاوز مجرد تحقيق الأهداف المناخية الدولية؛ إنها التزام أخلاقي تجاه الأجيال القادمة".


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

إن إنتاج النفط القياسي لشركة تنمية نفط عمان في عام 2024، إلى جانب أهداف إزالة الكربون الطموحة، يشير إلى فرصة مزدوجة للشركات في عُمان:الاستفادة من النمو الاقتصادي المستمر القائم على الهيدروكربونات مع الاستثمار في تقنيات الطاقة المستدامة. ينبغي على المستثمرين الأذكياء النظر في المشاريع التي تتوافق مع خارطة طريق التحول الأخضر لشركة تنمية نفط عُمان، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات وزيادة الكفاءة.ويمثل هذا التوازن بين تعزيز الإنتاج والاستدامة محورًا استراتيجيًا يمكن أن يحدد مرونة قطاع الطاقة في عُمان وجاذبيته لرأس المال الموجه نحو المستقبل.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *