قانون البناء العماني المقترح: رؤى رئيسية من ورشة العمل وتأثيره على شركات البناء
المسكات عنب طيب الشذا: اختتم مجلس الكود الدولي ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عمان مؤخرًا سلسلة كبيرة من ورش العمل التي تهدف إلى تحسين مسودة قانون البناء العماني.
عُقدت ورش العمل من 9 إلى 12 سبتمبر، وكانت بمثابة منصة لأصحاب المصلحة لتقديم ملاحظاتهم الحاسمة حول لوائح البناء المقترحة. قُسِّمت الجلسات إلى قسمين: الأول يتناول الأحكام غير الإنشائية، مثل السلامة من الحرائق، وسهولة الوصول، والمتطلبات الصحية، بينما يُركِّز الثاني على الأحكام الإنشائية، بما في ذلك جوانب التصميم والأساسات.
تم تحديد عدد المشاركين في ورش العمل بـ 50 مشاركًا لتشجيع الحوار الهادف، وشملت ورش العمل مصممين ومهندسين ومسؤولين بلديين وموظفين تنظيميين، والذين قدموا جميعًا رؤى لا تقدر بثمن فيما يتعلق بالنطاق الحالي للقانون وإمكانية تطبيقه ضمن الأطر التنظيمية المحلية.
أكد متحدث رسمي من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على أهمية ورش العمل، قائلاً: "لا تُمثل هذه الورش خطوةً أساسيةً في تطوير قانون البناء العُماني فحسب، بل تُتيح أيضًا فرصةً مُستمرةً للسعي إلى تحسيناتٍ والبناء على الممارسات الحالية. تُساعدنا الخبرات المُتبادلة والملاحظات الواردة على الارتقاء بمستويات السلامة والاستدامة والابتكار في قطاع البناء والإنشاءات العُماني".
أعرب حامد نادري، نائب الرئيس الأول لتطوير المنتجات في غرفة التجارة الدولية، عن ارتياحه للتقدم المُحرز، قائلاً: "يسرنا أن نشهد التقدم المُستمر مع وزارة الإسكان والبنية التحتية في هذا المشروع التحوّلي. إن مشاركة الجهات المعنية العُمانية وملاحظاتها بالغة الأهمية لضمان أن يُرسي مشروع القانون معايير جديدة للسلامة والمرونة، مع تلبية الاحتياجات الفريدة لسلطنة عُمان".
ستكون الأفكار المُستقاة خلال ورش العمل هذه فعّالة في وضع اللمسات الأخيرة على المجموعة الشاملة من قوانين البناء العمانية، والمتوقع اكتمالها في النصف الأول من عام ٢٠٢٥. وسيتم إصدار مواد دعم إضافية في الأشهر التالية. ويؤكد التعاون بين المجلس الدولي للبناء ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني على الالتزام المشترك بتعزيز معايير البناء التي لا تلبي المتطلبات الحالية فحسب، بل تُعالج أيضًا التحديات المستقبلية.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
ورش العمل الأخيرة بين مجلس الكود الدولي وسلطنة عمان وزارة الإسكان والتخطيط العمراني تشير إلى تحول جذري في قطاع البناء، وخاصة مع اقتراب قانون البناء العمانييجب على الشركات أن تدرك الإمكانات تعزيز السلامة والاستدامة والابتكارمما يخلق فرصًا للمستثمرين في ممارسات البناء المتوافقة مع المعايير. ومع ذلك، ينبغي على أصحاب المصلحة أيضًا مراعاة المخاطر المحتملة العقبات التنظيميةويجب على المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء التكيف بشكل نشط مع هذه المعايير المتطورة للبقاء قادرين على المنافسة في السوق العمانية الديناميكية.