...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
معالجة التهديدات التي تواجه الأعمال: فعالية توعوية في ظفار حول تعاطي المخدرات وتداعيات الابتزاز الإلكتروني على رواد الأعمال

معالجة التهديدات التي تواجه الأعمال: فعالية توعوية في ظفار حول تعاطي المخدرات وتداعيات الابتزاز الإلكتروني على رواد الأعمال

صلالة تستضيف فعالية توعوية مجتمعية حول إدمان المخدرات والجرائم الإلكترونية

صلالة: أقيمت يوم الاثنين فعالية توعوية مجتمعية في صلالة جمعت المتخصصين في الرعاية الصحية ومسؤولي إنفاذ القانون وأفراد الجمهور لمعالجة المخاطر المتصاعدة المرتبطة بإدمان المخدرات والجرائم الإلكترونية.

الحدث بعنوان "كسر السلاسل: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع" تم تنظيم هذا الحدث من قبل جمعية المرأة العمانية بصلالة بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بظفار وشرطة عمان السلطانية.

وصف الدكتور حسام فتوح، رئيس مركز عقاد الصحي، الإدمان بأنه مرض مزمن يُؤثر على وظائف الدماغ والسلوك. وأكد أنه يتطلب دعمًا طبيًا ونفسيًا شاملًا. وأوضح الدكتور فتوح: "الإدمان لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يتطور على مراحل، تبدأ بالتعود، ثم بالتحمل، وصولًا إلى الاعتماد الكامل على المادة".

وأشار إلى أن الإدمان قد ينشأ من مواد مختلفة، بما في ذلك المخدرات غير المشروعة، والمركبات الاصطناعية، وإساءة استخدام الأدوية الموصوفة. ووفقًا للدكتور فتوح، قد تشمل علامات الإدمان تغيرات سلوكية حادة، وتراجعًا في الأداء الأكاديمي أو المهني، وتقلبات مزاجية، وانطواء اجتماعي، وإهمالًا للمظهر الشخصي، وتكوين علاقات جديدة مع أقران مشبوهين، وأنشطة مالية غير اعتيادية.

أعرب الدكتور فتوح عن قلقه البالغ إزاء تزايد إساءة استخدام المهدئات الموصوفة طبيًا، مثل البنزوديازيبينات. وحثّ على الالتزام الصارم بالنصائح الطبية، وحذّر من تعديل الجرعات دون استشارة الطبيب.

أكد على أهمية الوقاية في المنزل، داعيًا إلى التواصل المفتوح بين الآباء والأبناء، وغرس القدوة الحسنة، وبناء الثقة. وقال: "التعافي ممكن، لكنه يتطلب خطة علاجية منظمة، ودعمًا نفسيًا، ومتابعة مستمرة. دعم الأسرة والمجتمع أساسيان للتعافي الدائم".

وتحدث في الجلسة الثانية الرائد مهندس أحمد بن عوض المشيخي نائب مدير إدارة التحقيقات الجنائية بشرطة عمان السلطانية بمحافظة ظفار، والذي تناول تزايد خطر الابتزاز الإلكتروني.

قدّم الرائد المشيخي شرحًا موجزًا لأنواع الجرائم الإلكترونية وتعريفاتها القانونية في القانون العماني، موضحًا كيف يستغلّ المجرمون البيانات الشخصية لابتزاز الضحايا. وأشار إلى الأثر النفسي الذي قد تُخلّفه هذه الجرائم على الأفراد، وقدّم نصائح عملية لحماية الخصوصية الشخصية على الإنترنت. ونصح قائلًا: "يجب على الناس توخي الحذر بشأن المعلومات التي ينشرونها على المنصات الرقمية. إن التعرّف على العلامات المبكرة للابتزاز والإبلاغ الفوري عن الحوادث للسلطات يُمكن أن يُساعد في منع المزيد من الضرر".

واختتم كلمته بشرح مفصل لإجراءات شرطة عمان السلطانية في التعامل مع شكاوى الجرائم الإلكترونية، وحث الجمهور على الإبلاغ عن الحوادث بسرعة والثقة في قدرة الشرطة على الاستجابة بشكل فعال وسرية.

يُعدّ هذا البرنامج التوعوي جزءًا من جهود أوسع نطاقًا لتعزيز السلامة العامة والرفاهية في محافظة ظفار، لا سيما خلال موسم الخريف المزدحم الذي يجذب آلاف الزوار إلى صلالة. ويأمل المنظمون أن يُلهم هذا الحدث نقاشات هادفة بين العائلات والمجتمعات المحلية حول الوقاية المبكرة والصحة النفسية والسلامة الرقمية.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يؤكد هذا الحدث التوعوي على حاجة ماسة للشركات والمستثمرين في عُمان للدفاع عن صحة المجتمع وسلامته، وخاصة فيما يتعلق بـ الصحة العقلية والأمن السيبرانيمع تصاعد المخاوف بشأن إدمان المخدرات والجرائم الإلكترونية، ينبغي على رواد الأعمال استكشاف الفرص في الخدمات الوقائية والتعليم وحلول الأمن الرقمي، مع مراعاة المخاطر التي تشكلها هذه القضايا لثقة الجمهور والاستقرار الاقتصادي. ينبغي على المستثمرين الأذكياء إعطاء الأولوية للمشاريع التي تتوافق مع مبادرات الصحة المجتمعية، مما يعزز نهج شامل لرفاهية المجتمع والتي يمكن أن تعزز قدرة السوق على الصمود على المدى الطويل.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic