...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
قلهات تعزز السياحة والاقتصاد بمركز زوار جديد بتكلفة 3 ملايين ريال عُماني: ما يعنيه هذا للمستثمرين والشركات المحلية

قلهات تعزز السياحة والاقتصاد بمركز زوار جديد بتكلفة 3 ملايين ريال عُماني: ما يعنيه هذا للمستثمرين والشركات المحلية

مسقط: أبرمت وزارة التراث والسياحة اتفاقية تمويلية مع مؤسسة تنمية شركة عمان للغاز الطبيعي المسال لدعم إنشاء مركز زوار مدينة قلهات الأثرية، بإجمالي استثمارات قدرها 3 ملايين ريال عماني.

وقع الاتفاقية عن الجانب العماني معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة وعن الجانب العماني الدكتور عامر بن ناصر المطاعني الرئيس التنفيذي لمؤسسة تنمية شركة عمان للغاز الطبيعي المسال ممثلا عن الشركة.

سيمتد مركز زوار مدينة قلهات الأثرية على مساحة 5000 متر مربع، ويضم قاعتين للعرض المتحفي، مصممة لعرض القطع الأثرية المكتشفة في الموقع. وستشمل المرافق الإضافية مكاتب إدارية، ومتجر هدايا، ومقهى، وساحة مفتوحة للفعاليات، وممرات داخلية تربط المركز مباشرةً بالموقع الأثري، ومناطق جلوس، ومظلات خارجية، ومواقف سيارات.

قلهات، إحدى أقدم مدن عُمان وموانئها السابقة، كانت العاصمة الثانية لمملكة هرمز. موقعها الاستراتيجي المطل على بحر عُمان جعلها مركزًا بحريًا محوريًا لطرق التجارة الدولية التي تربط الهند واليمن وغيرهما. تاريخيًا، اشتهر الميناء بتصدير الخيول العربية إلى الهند، وقد وصفه العديد من الرحالة والمستكشفين. يُذكر أن موقع قلهات الأثري قد أُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام ٢٠١٨، مما يؤكد أهميته التاريخية والثقافية.

ملخص اليونسكو:

تقع مدينة قلهات الأثرية على الساحل الشرقي لسلطنة عُمان، على بُعد حوالي 20 كيلومترًا شمال صور، وهي محاطة بأسوار داخلية وخارجية، وتُحيط بها مقابر جماعية. ازدهرت كميناء رئيسي بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر الميلاديين في عهد أمراء هرمز.

تُقدّم قلهات أدلةً أثريةً فريدةً على الروابط التجارية بين الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وشرق أفريقيا، والهند، والصين، وجنوب شرق آسيا. وقد أتاح موقعها على بحر عُمان تجارةً واسعةً مع منطقتي الخليج العربي والمحيط الهندي، مما سهّل التجارة بين الهند، وشرق وجنوب شرق آسيا، وشبه الجزيرة العربية. وازدهرت المدينة بفضل تصدير الخيول، والتمور، والبخور، واللؤلؤ.

بعد الهجمات البرتغالية، هُجرت قلهات في القرن السادس عشر، وظلت موقعًا أثريًا منذ ذلك الحين. تُجسّد المباني والآثار الباقية الخصائص المعمارية والحضرية لمدينة ميناء مملكة هرمز.

يعكس الموقع ثراء التبادلات الثقافية والتجارية ضمن شبكة هرمز التجارية، الممتدة حتى الصين وجنوب شرق آسيا. تُبرز الأدلة المادية الأثرية إنتاج قلهات للتمور والخيول العربية والتوابل واللؤلؤ. يُبرز تصميم المدينة ومبانيها تأثير سكانها وتجارها المتنوعين من مختلف الثقافات. ولا تزال العديد من المباني البارزة المذكورة في روايات الرحلات التاريخية قائمة.

نظرًا لعدم إشغالها مجددًا منذ القرن السادس عشر، حافظت المدينة القديمة على بنيتها المعمارية الأصيلة وتخطيطها الحضري، مع الحد الأدنى من الاضطرابات الحديثة. تُعطي استراتيجيات الحفظ وإدارة الزوار الأولوية للحفاظ على هذه الأصالة وحماية تراث الموقع من العصر الإسلامي، وخاصةً من عصر مملكة هرمز.

أُشيد بالحفريات الأثرية الدقيقة والبسيطة، وجهود الحفاظ عليها بعد التنقيب، مع التركيز على الحد الأدنى من التدخل للحفاظ على سلامة الموقع. كما يُسهم موقع قلهات، الذي يقع بين الجبال والوديان والساحل، بشكل كبير في الحفاظ على أصالتها.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

تم إطلاق مركز زوار مدينة قلهات الأثرية، بدعم من استثمار كبير بقيمة 3 ملايين ريال عماني من مؤسسة تنمية شركة عمان للغاز الطبيعي المسال، تشير إلى إمكانات نمو قوية في قطاع السياحة الثقافية في سلطنة عمانبالنسبة للشركات، يُتيح هذا فرصًا في قطاعات الضيافة والتجزئة وخدمات الفعاليات الموجهة نحو السياحة التراثية، في حين ينبغي على المستثمرين الأذكياء النظر في الاستفادة من المكانة العالمية المتنامية لهذا الموقع الفريد المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي لتطوير بنية تحتية سياحية متكاملة. مع ذلك، يُعد الحفاظ على أصالة الموقع وإدارة الزوار بشكل مستدام أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على قيمته على المدى الطويل وتجنب مخاطر الإفراط في التسويق التجاري.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic