تحذيرات من الاتجار بالبشر: كيف يمكن لإعلانات الوظائف المزيفة وإساءة استخدام التأشيرات أن تؤثر على ممارساتك التجارية في عُمان
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، حثّت شرطة عُمان السلطانية الجمهور على الإبلاغ عن أي أنشطة أو انتهاكات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال. وشدّدت على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية لحماية حقوق كلٍّ من أصحاب العمل والعاملين.
أشار العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحقيقات والبحث الجنائي، إلى أن المتاجرين بالبشر غالبًا ما يستخدمون إعلانات وظائف خادعة لإغراء النساء من الخارج للعمل في عُمان. وغالبًا ما تؤدي هذه الأساليب إلى مصادرة وثائقهن، وتقييد حريتهن، وتعريضهن لممارسات غير أخلاقية.
من بين الأساليب غير القانونية المتكررة التي تم رصدها، قيام بعض أصحاب العمل بمصادرة جوازات سفر العمال أو وثائق هويتهم دون موافقتهم. ويقوم آخرون بتوظيف عمال بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية، مخالفين بذلك قوانين العمل والإقامة. وفي بعض الحالات، يشترط أصحاب العمل على العمال تغطية تكاليف تأشيراتهم وسفرهم، مما يضطرهم للعمل في ظروف عمل شاقة لسداد هذه الديون.
الحالات الأخيرة
-
28 يوليو: ألقت قيادة شرطة محافظة جنوب الشرقية القبض على 18 امرأة من جنسية آسيوية بولاية صور لمخالفتهن قانون العمل وقانون إقامة الأجانب.
-
24 يوليو: ألقت قيادة شرطة محافظة الوسطى القبض على 9 مواطنين من الجنسية الإثيوبية بولاية محوت بتهمة الدخول غير الشرعي ومخالفة قوانين العمل.
-
20 يوليو: ألقت قيادة شرطة محافظة مسقط القبض على 30 شخصاً بينهم 21 امرأة من جنسيات آسيوية مختلفة لقيامهم بأعمال مخلة بالآداب العامة في أحد فنادق ولاية مطرح.
- 15 يوليو: ألقت شرطة محافظة جنوب الباطنة القبض على رجلين آسيويين و10 نساء آسيويات بتهم مماثلة في شقق سكنية بولايات الرستاق وبركاء والمصنعة.
كما أفاد العميد القريشي بإلقاء القبض على مشتبه به مطلوب للسلطات الإيطالية، شكّل منظمة إجرامية متورطة في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدة دول أوروبية. وقد سُهّل تسليمه بموجب البروتوكولات الدولية، وحظي بإشادة عالمية واسعة.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
التأكيد الأخير من قبل شرطة عُمان السلطانية إن الإبلاغ عن الاتجار بالبشر يشكل فرصة حاسمة لـ الشركات لتعزيز ممارسات التوظيف الأخلاقية من خلال تبني إجراءات توظيف قوية. وهذا يخلق المخاطر بالنسبة للشركات التي تفتقر إلى الامتثال، حيث قد تواجه عواقب قانونية وأضرارًا بالسمعة. المستثمرون الأذكياء وينبغي الآن لرجال الأعمال إعطاء الأولوية للشفافية وحقوق الإنسان في عملياتهم، وجعل الاعتبارات الأخلاقية محورية للنمو المستدام في السوق العمانية المتطورة.